رواية تودي بكاتبها إلى السجن المؤبد..

رواية تودي بكاتبها البولندي إلى السجن المؤبد

تحولت رواية أدبية في بولندا إلى دليل رئيسي في محاكمة مؤلفها وقادته إلى السجن المؤبد.
الرواية التي صدرت قبل سبع سنوات تحت اسم " آموك " مليئة بتفاصيل عن الخمر والجنس وتحكي قصة رجل يدعى كريس قتل امرأة طعنا بعد تقييدها ووضع حبل حول رقبتها.
وقد كان ما كتبه المؤلف/المتهم كريستيان بالا في روايته التي أصدرها عام 2003، مشابها لدرجة كبيرة لتفاصيل ملابسات جريمة اختطاف وقتل رجل الأعمال داريوسزيانيسزيوسكي.
المناقشات على شبكة الإنترنت حول الرواية أثارت شكوك محققي الشرطة الذين كانوا قد قيدوا القضية ضد مجهول بعد نحو ستة شهور من العثور على جثة يانيسزيوسكي.
فتفاصيل الجريمة وما سبقها من ممارسات تعذيب تطابقت كثيرا مع ما يعتقدأن رجل الأعمال تعرض له، فقد قيد بنفس الطريقة وأغرق في نهر أودير جنوب شرق بولندا. وكان صيادون اكتشفوا جثة القتيل بملابسه الداخلية على ضفاف النهر في 10 ديسمبر 2000.
وبعد إعادة فتح التحقيق في القضية تم القبض على بالا في سبتمبر/أيلول 2005 ووجهت إليه تهم تعذيب و تجويع و قتل رجل الأعمال بإغراقه.
أما الإدعاء فلم يكتف بالتشابه في التفاصيل بين الحقيقة والخيال الروائي بل قدم للمحكمة دافعا قويا للجريمة وهو الغيرة.
فخلال المحاكمة قال الإدعاء إن الكاتب قتل يانيسزيوسكي لشكه في وجود علاقة غرامية بين رجل الأعمال وزوجته.
وقال الإدعاء أيضا إن بالا اعترف في البداية بقتل يانيسزيوسكي لكنه سحب اعترافه ورفض التوقيع على أقواله ثم رفض الحديث مع المحققين
واستند فريق الإدعاء أيضا خلال المحاكمة على التقييم النفسي لبالا الذي أكد أنه يحمل نزعات سادية يحتاج لتأكيد نزعة السيطرة لديه.
وقد أكد الخبراء أن الحالة النفسية للقاتل كريس في الرواية تشبه نفسية الروائي البولندي. أما الروائي البولندي فقد نفى بشدة قتل رجل الأعمال وقال إنه كتب روايته بعد أن قرأ أخبار الجريمة في الصحف وإنها كانت مجرد خيال. ووصف في تصريحات للصحفيين ربط روايته بجريمة قتل بأنه شي مبتذل وسخيف .وأكد أنه لم يكن يتوقع ان تتحول الرواية إلى دليل في جريمة قتل.
لكنه اعترف بأنه اعتاد استخدام اسم كريس خلال السفر وعلى شبكة الإنترنت